حين رأيتها ..عرفت انها تشبه كل اللاواتى اعجبت بهن .. هادئات
كلهن وهن صامتات , دافئات كلهن وناعمات , وحين يتكلمن يظهر فى عيونهن مرح الاطفال
, شقاوتهن محاطه بهاله من الأدب , وضحكهن يخرج من القلب.
تشبههن جميعا لاننى لن التفت اليها ان لم تكن مثلهن.
البدايه لا تختلف .. أقابلها صدفه, أتحدث معها
وكأننا اصدقاء منذ وُلدنا , تندهش - كالعاده - كيف صرنا هكذا فى وقت قصير .. لكنها
لا تمانع - مثلها مثلهن - فى التمادى فى تلك الصداقه اكثر .. نتبادل الهواتف والايميلات
.. نتكلم كثيرا لنحكى كثيرا ونضحك كثيرا.
احاديثنا تكون عن كل الاشياء المضحكه التى مرت علينا طوال
السنوات الفائته ..وكأن احدنا عاد من سفرٍ ويريد ان يحكى لصديقه كل ما فاته.
يمتعنى حديثها , تجذبنى اليها , تثير فيّ الرغبه فى الكتابه عما
تثيره بداخلى.
تشبههن .. الحديث معها يتحول للهزار كلما انعطف ناحيه
الجد.. وفى الهاتف يعجبنى صوتها .. كلهن يعجبنى صوتهن.. لو لم يعجبنى لما عرفتهن
.. انا احب بعينى واذنى اولا وثانيا.
تشبههن فى ضحكها عندما تجاملنى على اى شئ .. فأسألها مازحا
هل تريدين رقم اهلى لتتقدمين لخطبتى ؟..وتشبههن جميعا حين تحتار فيما اريده -حقا - منها
... نتبادل كلام الحب هازلين ولن نتوقف ... وتظل فى حيرتها عن نسبه الجد فى كلامى ونسبه الهزل , نحكى عن الماضى
الحزين -قليلا فقط - ونضحك .
وتختفى فجأه مثلهن
ايضا , لأعود وحيدا كما أنا .. منتظرا ان تبدأ القصه بطريقه اخرى .. لعلها هذه
المره تنتهى نهايه اخرى