المراسله

من فتره قريبه قابلت بنت صدفه ..هاديه وذكيه وجميله وفاتنه بالدرجه اللى بحبها .. تقدروا تقولوا ان حصلى تجاهها الاعجاب  اللى من اول نظر , الفتنه , الجاذبيه, اى حاجه مش مهم الوصف .. المهم انى بقيت مشدود تجاهها جدا .. بكتب عنها بوستات تتفنن فى وصفها ووصف احساسى بيها ومش بنشرها ..  ولانى مش بشوفها كتير اقترحت هى فكره المراسله .. واول ما قالت انها كان نفسها تجربها شبطت فى النقطه دى.. اخيرا البوستات اللى كتبتها ممكن اوصلها ليها بشكل مبرر .. الجوابات الطويله حستها فرصه للتعبير عن فتنتى او انجذابى او على الاقل على التعرف عن اسباب انجذابى وفتنتى وعن رغبتى فى اعطاء القصه دى فرصه .

بعد اول ايميل.. اكتشفت ان المراسله دى حاجه عبقريه .. عبقريتها تكمن فى انك من خلالها بتتعرف على نفسك اكتر .. بتقرب لها وبتكتشفها من جديد .. مخنا عامل زى الكاميرا .. طول اليوم عمال يصور ويلتقط لقطات بيحتفظ بيها .. فكره بقى  انك تقعد تجمع فى الصور اللى لقطها ذهنك النهارده وتختار منها المناسب لانك تحكيه .. فكره انك تقلب فى ماضيك وتختار منه الصور اللى تحب تفرجه عليها .. تخليه يشترك معاك فى مشاعر فاتت او لسه حاصله.. وخصوصا لو كان الشخص دا انت معجب بيه ولسه بتتحسس اولى خطوات قصه احتمال تبدأ او متبدأش .. اهو دا كان سر متعتى ... فكره اصلا ان تبكى تانى على فراق ناس حبيتهم لانك رجعت للحظه دى تانى من اولها عشان تعرف تشركه معاك فيها او انك تضحك من قلبك عشان رجعت للحظه فرح قديمه فاتت.. الفكره دى فى حد ذاتها عبقريه

بعد تانى ايميل .. حسيت انى عاوز افضل اعمل كده .. اتعرف على نفسى وانا بحكى عنها لشخص تانى .. الفكره اتحولت لانى بتعرف عليا انا مش عليها هى .. وبقرب ليا انا فى الوقت اللى فاكر انى بقرب ليها .. حسيت ان فى محمود انا معرفهوش وبعرفه دلوقتى وانا بكتب عن مواقف حصلت له .. حسيت ان فى حاجات كتير كانت تستحق انى اشكر ربنا او اشكر الناس عليها ووسط الزحمه مخدتش بالى.

بعد تالت ايميل اكتشفت ان حاجه جميله انك تشوف الناس بعنيها هى مش بعنيك انت  .. يا ترى هو شايف نفسه ازاى؟! .. المراسله بتخليك تشوف دا ..اعتقد انها هتفرق كتير لو كنا بنشوف الناس بعنيهم مش بعنيها  ..العادى اننا بنحلل تصرفاتهم الصغيره ونراكمها فى مخنا ونكون انطباع بيتغير شويه شويه لحد ما يبقى انطباع دائم لما نعرفهم اكتر .. لكن فى المراسله انت بتتفرج على الشخص الاخر بعنيه هو .. بتشوفه بيحب يحكى عن نفسه ازاى .. بيحب انك تشوف ايه وبيفرح لما بتوريه من نفسك ايه ...  بتتعرف عليه اثناء ما هو بيتعرف على نفسه.. لانه هو كمان بيقعد بليل يجمع كل الصور اللى ذهنه لقطها ويختار منها الصوره اللى هو حابب يحكى عنها.  .... الصوره دى اقرب للحقيقه من الصوره التانيه او على الاقل بتكملها

بعد كام ايميل .. حسيت ان فى حد معايا طول اليوم .. ماشى معايا ساكت .. وفى اخر الليل بنقعد ونتكلم عن كل اللى شوفناه .. عن اكتر شئ فرحه النهارده فأضحك لانى متأكد انه استحضرنى فى لحظه الفرح دى وادانى حته منه وهو بيحكى .. فكره انك تبقى بتعيط ومهموم وانت عارف ان فى شخص معاك هتترمى فى حضنه وتحكيله وانت عارف انه هيتألم معاك وهيتمنى لك بكره يكون يوم احلى ... فكره ان حد فيكم يتفسح فسحه .. فيرجع يحكى للتانى وكأنه كان معاه ويوصف له مشاعره وهو بيعمل كل حاجه فى الفسحه دى لدرجه انك يتهيألك انك كنت معاه بالفعل ..الفكره دى بمنتهى البساطه فتنتنى فقلت اكتبها هنا يمكن حد يحتاجها فى يوم من الايام