الاسم : محمود البطراوى ومنتظر ٢١،يوم لحد البطاقه ما تيجى عشان بتتجدد
السن : النهارده بس كملت ال ٢٨ ومنتظر يعدى اليوم دا عشان مبحبش اعياد الميلاد
الحاله الاجتماعيه : متزوج وفى انتظار اول مولود بعد سبع شهور تقريبا
العمل : طبيب اسنان عام .. ومقدم للزماله" شهاده زى الماجستير للاطباء" ومنتظر يمكن شهر عشان اعرف اتقبلت فيها او اسافر
هو انت منتظر فى كل حاجه فى حياتك؟! ... الظاهر انه اه .. مفيش حاجه فى الوقت الراهن خلصانه ويمكن من خلال خبره ال ٢٨ سنه اللى فاتوا عرفت ان فى حاجات بتخلص بس الانتظار نفسه مبيخلصش ... هى كده الحياه طوابير كتير .. بتخلص طابور تلاقى التانى بدأ اتوماتيك .
بقالى كتير اوى مكتبتش فى المدونه فكرنى بيها النهارده المهندس احمد عرفى .. اتمنى يكون فى ولو واحد بس كان " منتظر" بوست جديد اكتبه .
اللى اخرنى فى الكتابه .. كنت منتظر اتجوز ، وبعدين كنت منتظر الاقى وقت بعد الجواز ، وبعدين كنت منتظر فرصه سفر وفى الاخر رفضتها ، وادينى دلوقتى منتظر فرصه الزماله ولو مجتش هرجع تانى اقف فى طابور المنتظرين السفر
وفى كل مرحله من مراحل الانتظار دى كنت عاوز اكتب فيها بس انتظرت لما تخلص وفى الاخر فكرنى المهندس احمد عرفى انى اكتب عشان مفيش حاجه بتخلص .
لما بتتزاحم الاحاسيس جوايا بهرب بيهم على المدونه غالبا .. احساس انك هتبقى اب من الاحاسيس اللى ملغبطانى ومخليانى عايش فى ذكريات ابويا وعمى .. اكتر حاجه اصلا مخليانى قلقان هو انا لسه معنديش اجابات عن حاجات كتير خايف حد من ولادى يسألهالى
كل اللى عارفه انى مسلم سنى واى حد يقول انه عارف الحق فين كداب
وان الثوره كانت حاجه عظيمه واى حد يقول انه فاهم حصل ايه بعدها كداب
وان الادب والاخلاق مهمين زى الصلاه والصوم ومينفعش دا من غير دول ودول من غير دا... واى حد يقول انه ينفع كداب
حاسس انى هقعد طول اليوم اقول لولادى الكلام دا يسألونى ازاى الثوره فشلت اسمع لهم التلات حاجات اللى فوق
ازاى الشيخ فلان بيشتم اسمع التلاته اللى فوق ... يقولوا على مسلم انه كافر اسمع التلاته اللى فوق
مش عارف هيقتنعوا ولا لا.. انا كنت عيل لمض وخايف منهم من خوفى عليهم
ابويا مات وانا صغير وسابنى ادور على اجاباتى بنفسى .. خايف اجاوبهم انا غلط وخايف اسيبهم يدوروا على اجاباتهم ميوصلوش . اللى بقيت متأكد منه انها حقيقه واحده .. مفيش نموذج اجابه لاى سؤال .
من كام شهر مات والد واحد زميلنا اعرفه.. يومها مكانش متأثر اوى .. ويومها قلت له كل ما يعدى كام يوم حزنك هيكبر مش هيصغر... هيبقى اعمق .. يومها انا عيطت على ابوه .. بقيت عامل زى النسوان اللى بتعيط فى كل جنازه حتى لو واحد ميعرفهوش .. بيعيطوا على ناس تانيه فقدوهم .. وانا عيطت على اجابات كتير موصلتش لاجابتها والمفروض انى هدخل امتحانها فى السنوات الجايه.
بعدها بكام شهر لقيته بيحكى عن ابوه بحزن .. يومها خفت .. انا عمرى ما كنت مؤثر فى حياه اشخاص بالشكل اللى مفترض بيه اكون مؤثر فى حياه ابنى .. الموضوع مش سهل .. بس انا منتظر يمكن يجى وتيجى الاجابات معاه.
معلش صدعتكم.